خطبة الجمعة اليوم بعنوان الدين المعاملة تحميل ومشاهدة خطبة الجمعة
نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ 18/12/2015 م ، والتي حملت عنوان : " الدين المعاملة " .
وتاليا محاور الخطبة :
• الإسلام دين عقيدة
وشريعة، عام وشامل وكامل، تحيط تشريعاته الحكيمة بجميع مجالات الحياة
الإنسانية، المادية والروحية والاجتماعية والحضارية، من خلال مقتضيات
العقائد والعبادات والمعاملات، في تلازم وتكامل، لا يستقيم منها جانب دون
آخر. فالتوحيد أساس ايماني اعتقادي، والعبادات استجابة وتطبيق لذلك في
علاقة المسلم بربه، والمعاملات مجال تفعيل لمقتضيات كل ذلك في شؤون الحياة
والمجتمع، التزاماً وانضباطاً بين الأوامر والنواهي الشرعية. ويعني ذلك
التلازم والتكامل بين الايمان والعبادة، والأخلاق والمعاملات، فلا انفصال
بينها إلا ظاهراً، أما في تدين المسلم فإن ايمانه وعبادته وأعماله
ومعاملاته منظومة سلوكات متكاملة ومتفاعلة يغذي بعضها بعضاً ويشهد بعضها
لبعض. فالإيمان طاقة عقدية حافزة تغذي همة المؤمن بعزائم الارادة والصبر
والثبات في العبادة، والعبادات برهان الايمان وحافز الاستقامة الخلقية،
والأخلاق روح العبادة وجوهر الاحسان في العمل والمعاملة .
• الإيمان هو الذي يوجه
السلوك في البيت ومع الجيران وفي الوظيفة وفي السوق ويجعل من العادة عبادة
عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله إنه واليوم
الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو
ليصمت)). فالإيمان يوجه سلوك الفرد المسلم تجاه أمته ومجتمعه التوجيه
الأمثل فالمسلم لا يعيش لنفسه وحسب بل يعيش لمجتمعه وأمته.
• إن الإسلام بكل جوانبه،
وتشريعاته، يظهر للناظرين إليه، والملتزمين باوامره، خصائص تجعلهم يذعنون
بصدقه، ويستسلمون لأوامره، ومن تلك الخصائص التي امتاز بها، الانسجام مع
الفطرة البشرية، وسعيه الدائم لتهذيب النفس وتقويمها، وإبعادها عن كل مظاهر
التطرف والغلو، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، فمن ذلك قول الله سبحانه:
{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، فالاسلام دين وسطي
فلا افراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير ولا طغيان ولا اخسار فالمسلم يبتعد
عن الغلو كما امر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إياكم والغلو في الدين
فإنه أهلك من كان قبلكم).
• محمد رسول الله الذي
نشَّأَه الله على عينه في ظلال الرحمة، والمسامحة، والوسطية هو الذي كان
يعامل الناس جميعاً بما ظهر منهم ولم يكن يعامل الناس بما تخفي صدورهم، وإن
الالتزام بالشريعة كما جاءت دون إفراط ولا تفريط هو الوسطية التي قال عنها
الله سبحانه مادحا بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال جل شأنه: {وكذلك
جعلناكم أمة وسطا} والوسط من كل شيء أقومه وأعدله.
• لقد كان النبي صلى الله
عليه وسلم أسوة في أخلاقه وسلوكه وعبادته، وكان يحب الرفق في شأنه كله،
قال صلى الله عليه وسلم: ((ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء
الا شانه)). وقد أنكر صلى الله عليه وسلم على أولئك الثلاثة الذين سألوا عن
عبادته صلى الله عليه وسلم، وارادوا الزيادة عليها والمغالاة فيها، فقد
ارشدهم وأعادهم الى جادة الصواب وعلمهم كيف تكون العبادة الصحيحة دون افراط
او تفريط، ورغبهم باتباع سنته قائلا: ((أما والله إني اخشاكم لله وأتقاكم
له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس
مني)) رواه البخاري ومسلم.
• ان من اهم مقاصد
الاسلام إتمام مكارم الأخلاق قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما بعثت لأتمم
مكارم الأخلاق)). بل إن الله سبحانه وتعالى شرع العبادات لتهذيب النفوس
وتزكيتها، قال سبحانه: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} إن البر هو
الإيمان والعمل الصالح والإحسان الى الناس، قال تعالى: {ليس البر أن تولوا
وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة
والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى...}.
• ((إن الله سبحانه
لاينظر إلى صوركم ولا الى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)) لقد بلغ
الإسلام أقصى شرق آسيا ودخلت الملايين في دين الله بسبب أخلاق التجار
المسلمين. فالافعال تؤثر اكثر من الاقوال.
وكذلك تواصل وزارة الأوقاف نشر خطبة الجمعة مترجمة إلى اللغة الإنجليزية ، وتحمل خطبة الجمعة القادمة عنوان : ” من مظاهر تكريم الرسول (صلى الله عليه وسلم)” .
للاطلاع على نص الخطبة باللغة العربية اضغط هنا.
للاطلاع على نص الخطبة باللغة الإنجليزية اضغط هنا .